صندوق الائتمان يعلن انتهاء المرحلة السادسة من مشروع لدعم القطاع الصحي في الرقة، والذي قدم الخدمات العلاجية لما يقارب 88 ألف حالة مرضية.

الرقة - الثلاثاء، 30 كانون الاول 2025 -  أعلن الصندوق عن الانتهاء من تنفيذ مشروع "دعم الخدمات الصحية في محافظة الرقة - المرحلة السادسة" بنجاح، والذي يعتبر تدخلاً حيوياً حيث يهدف إلى ضمان الاستمرار بتقديم خدمات الرعاية الصحية جيدة للفئات الأكثر احتياجاً من النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها.

ومن خلال هذا المشروع الذي تم تنفيذه من قِبل منظمة لأجل الإنسان، تم تقديم الدعم لسبعة مراكز للرعاية الصحية الأولية بالإضافة الى وحدة للعناية المركزة بسعة 10 أسرّة في مستشفى الرقة الوطني، حيث تم توفير الكوادر والمعدات الطبية والغير طبية والدعم التشغيلي وحلول الطاقة النظيفة لضمان تقديم الخدمات دون انقطاع.

وقد تم تقديم 261,038 استشارة طبية غير جراحية ل 87,745 مريضًا خلال هذا المشروع، بالإضافة إلى خدمات رعاية الأمومة والخدمات المخبرية والصيدلانية والدعم النفسي والاجتماعي والإحالات الطارئة والعناية المركزة. كما خضع أكثر من 58,000 طفل وامرأة حامل أو مرضعة لفحص سوء التغذية، بينما تم تعيين 216 من الكوادر الصحية المؤهلة في مختلف المرافق. تم تقديم جلسات للتوعية الصحية المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي لعشرات الآلاف من الأفراد.

كما عززت أنظمة الطاقة الشمسية والمولدات التي تم تركيبها موثوقية الخدمات المقدمة، بينما ساهمت أنظمة الفرز وتوافر سيارات الإسعاف على مدار الساعة وآليات الإحالة في تحسين الاستجابة للطوارئ وتقليل معدلات الإصابات والوفيات.

وقد أشاد المستفيدون بأثر المشروع قائلين:

"لقد ساهم وجود المركز الصحي في المنطقة في تخفيف التكاليف ومتاعب السفر إلى المدينة لتلقي العلاج." - مريضة، جلاء

"إنّ السكن بالقرب من المركز الصحي مكّنني من توفير الكثير من المال، مما منحني شعورًا بالرضا والاستقرار. لم أعد أشغل بالي بأي أمور مالية بفضل خدمات الرعاية الصحية المجانية التي يقدمها المركز." - مريض، تل السمن دحام

وبهذه المناسبة صرح المدير العام للصندوق، المهندس هاني خباز قائلاً: "إن إتمام المرحلة السادسة في الرقة بنجاح يدل على التزامنا بضمان حصول المجتمعات الأكثر ضعفاً على خدمات الرعاية الصحية الأساسية بشكل موثوق. فمن خلال تعزيز المرافق الصحية وتدريب الكوادر وتطوير الأنظمة، فإننا لا نحسن الأوضاع الصحية الحالية فحسب، بل إننا نبني الأساس لنظام صحي أقوى وأكثر استدامة للمستقبل."

إضافة إلى المستفيدين المباشرين، فقد قدّم المشروع الدعم لـ 438,725 فرداً بشكل غير مباشر، مما ساهم بتخفيف الضغط على المرافق الصحية المجاورة، كما عزّز النظام الصحي المحلي مما ادى الى توفير الظروف المعيشية لحياة كريمة وأكثر أماناً.

بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 1.89 مليون يورو، وتم إعادة الرصيد المتبقي إلى الميزانية المخصصة للصندوق وفقاً للإجراءات المتبعة.