صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا

من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري

10 سنوات من المثابرة والصمود: الاحتفال برحلة صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا ونظرة على أهم إنجازاته وتصوراته لمستقبل مشرق

فرانكفورت – الخميس، 22 حزيران 2023 – احتفل ممثلو البلدان المانحة لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا بالأمس، برحلة الصندوق الفريدة التي استمرت 10 سنوات وذلك باستضافة بنك التنمية الألماني، البنك المؤتمن على الصندوق في فرانكفورت، ألمانيا. وقد تزامن هذا الحفل مع اجتماعات مجلس الإدارة ولجنة إدارة الصندوق والتي استضافها بنك التنمية الألماني أيضًا.

 

كما أظهر الحفل التأثير الايجابي للصندوق من خلال رحلته في خدمة وتخفيف معاناة الشعب السوري ضمن برامجه لاعادة إعمار وإعادة الاستقرار المتعددة و المؤثرة. والتي تمكنت و حتى اليوم من تحسين حياة قرابة 14 مليون فرد داخل سوريا.

 

وفي بداية الحفل وبالنيابة عن المؤتمن، بنك التنمية الألماني، قامت السيدة تاتيانا برونز، رئيسة مجلس إدارة صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، بالقاء رسالة ترحيب ودية من قبل السيد مارك إنجلهارت، مدير بنك التنمية الألماني في الشرق الأوسط. أعلن السيد مار إنجلهارت: "بالنسبة لدي، تمثل الذكرى العاشرة لصندوق الإئتمان لإعادة إعمار سوريا، مناسبة حزن وفخر. حزن لأننا ننظر إلى عشرة سنوات من الصراع والنزوع والعنف في سوريا. وفخر وكبرياء لأن صندوق الإئتمان لإعادة إعمار سوريا ازدهر بطريقة لن يتوقعها أحد قبل عشرة سنوات، لتصبح مؤسسة رائدة في توفير الدعم الملموس للشعب السوري. ونحن، في بنك التنمية الألماني، ممتنون جداً لثقة مانحي الصندوق به ونحن ملتزمون بالبقاء كالمؤتمن لدى الصندوق في المستقبل."

 

 وبعد ذلك، تم تقديم شريط فيديو موجز يسلط الضوء على إنجازات صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا على مدى السنوات العشر الماضية، مما مهد الطريق أمام حلقة للنقاش.

 

أتاحت حلقة النقاش هذه فرصة ثمينة لممثلي الدول المانحة الثلاثة الأساسية اضافة الى ائتلاف المعارضة السورية و وحدة إدارة صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا الممثلة من قِبل مدير العمليات لمشاركة رؤيتهم المستقبلية للسنوات القادمة ونقل الدروس القيمة المستفادة على مدى العشرة سنوات السابقة. كما وفرت هذه الجلسة منصة للمتحدثين لتبادل خبراتهم والمواقف المؤثرة التي مروا بها اضافة الى وضع الخطط للصندوق لضمان مستقبل ناجح، ولخدمة الشعب السوري بشكل أفضل.

 

كان صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا في الطليعة من خلال العمل بلا كلل من أجل إعادة تأهيل واستقرار سوريا التي مزقتها الصراعات. قام الصندوق في العقد الماضي بالموافقة على حوالي 110 من المشاريع و التدخلات لاعادة الإعمار و الاستقرار في قطاعات حيوية مثل الأمن الغذائي و الصحة و الزراعة و الطاقة و التعليم و المياة و معالجة النفايات و التمويل و تحسين سبل العيش لخدمة أكثر من 375 مجتمعاً محلياً في 8 محافظات سورية. ومن خلال مشاريعها المؤثرة، أحدث الصندوق فرقًا ملموسًا في حياة عدد لا يحصى من السوريين، حيث قدم الأمل والاستقرار والمعونة للمتضررين من الصراع.

 

وسلطت حلقة النقاش الضوء على عدد من النقاط الهامة التي تعكس إنجازات الصندوق ورؤيته المستقبلية: وقال سعادة السيد راشد الحميري، ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة: "نحن سعداء بالتقدم والتأثير الايجابي على حياة الناس والمرحلة التي وصل إليها الصندوق حتى الآن. تتطلع الإمارات العربية المتحدة إلى الوقت المناسب لاستخدام التجربة والتعلم من خبرات الصندوق من أجل تعافي سوريا بأكملها. "

 

كما قالت السيدة كاترين بوخهولز، ممثلة ألمانيا: "ما زال هدفنا الشامل في سوريا حل سياسي للصراع، ملتزم وفق قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2254. وعليه وبالنسبة للنظام السوري، فإن موقفنا لم يتغير. طالما الأسد غير مستعد للمشاركة بشكل هادف في هذه العملية السياسية وطالما يستمر نظامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بشكل يومي، فإن ألمانيا والاتحاد الأوروبي غير مستعدين للنظر في تطبيع العلاقات أو تقديم المساعدة للنظام لإعادة الإعمار أو رفع العقوبات. وفي الوقت نفسه، وبدلاً من الجلوس مكتوفي الأيدي حتى يأتي ذلك اليوم، شاركنا في نأسيس صندوق الإئتمان لإعادة إعمار سوريا كأداة للمعارضة والمجتمع المدني السوري، لتلبية احتياجات الشعب السوري الضرورية، ولخلق فرص وأفآق داخل سوريا، وبالتالي لتوفير حافز لإتهاء القمع. خلال العشر سنوات الماضية، لم يقم الصندوق ببناء سجل مثير للإعجاب لتحسين حياة الملايين من خلال مشاريعه العديدة فقط. بل أثبت الصندوق مرونته للاستجابة على التغييرات على الأرض، سواء كان ذلك تحرير شمال شرق سوريا من داعش أو الزلزال المدمر الذي هز البلاد في أول هذا العام، أي أنه كان من بين الأوائل الذين قدموا المساعدة لتأمين الإستقرار. سنستمر في عملنا الجاد نحو تحول آخر لكي يتكيف صندوق الإئتمان لإعادة إعمار سوريا معه: نهاية الصراع وبناية مستقبل سلمي في سوريا."

 

كما ذكرت السيدة جايل شوارتز، ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية، كيف أنها تعتبر عملها لدعم الصندوق من بين أكثر الأعمال مكافأة في حياتها المهنية. وأضافت قائلة: "كان صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا ولا يزال أحد أكثر المؤسسات نجاحًا وحيوية لمساعدة الشعب السوري. انضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا كأحد المانحين الأساسين الثلاثة. لقد رأينا أن الصندوق وسيلة فعالة للاستفادة من مجموع تمويل المانحين الآخرين وتوظيفه لتلبية الاحتياجات على نطاق أوسع، مثل شبكات المياه والكهرباء، والتي لم يكن من المحتمل أن يمولها مانح واحد بمفرده. واجه صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا العديد من التحديات الصعبة على مدى السنوات العشر الماضية ، حيث استطاع التكيف مع المعطيات السياسية والأمنية المتغيرة باستمرار. وقد مكنت مرونة ومثابرة الصندوق هذه اضافة الى طاقمه المتفاني من تحسين حياة أكثر من 10 ملايين سوري. تفخر الولايات المتحدة بأن تكون جزءًا من عائلة صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا ".

 

و قال السيد هادي البحرة، ممثل ائتلاف المعارضة السورية: "من أولوياتنا بأن نسعى جاهدين لمنح الشعب السوري أملاً حقيقياً بمستقبل أفضل. هذا الأمل هو الذي يستمر في تشكيل قوتهم ويزيد من قدرة صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا على التأثير في حياة ملايين السوريين. "

 

مدير العمليات في صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، السيد لاكيس بابستافرو: "من وجهة نظر تشغيلية، لم تكن رحلتنا التي استمرت 10 سنوات خالية من التحديات خاصة وأن وحدة إدارة الصندوق قامت بإدارة وتنفيذ المشاريع عن بُعد. ومع ذلك، و على الرغم من كل هذه التحديات، فقد نجحنا دائمًا في إيجاد طرق لتمكين المجتمعات المحلية والجهات المنفذة التي تتبنى الدعم الفريد الذي يقدمه الصندوق و الذي تمكنت من خلاله تحقيق النتائج المتوقعة في تحسين سبل العيش والتعافي في المجتمعات."

 

و في كلمته الختامية، قال المهندس هاني خباز، المدير العام لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا: "إن الصندوق هوعبارة عن آلية متعددة الأطراف لم يسبق لها مثيل. على الرغم من وجود العديد من الصناديق المماثلة للتعافي وإعادة الإعمار والتي تعمل بعد الصراعات والأزمات في بلدان مختلفة، ولكن لا يوجد صندوق مثل صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، الذي تم إنشاؤه وما زال يعمل في بيئة نزاع نشطة ومعقدة." كما أضاف السيد خباز قائلاً: "يبدأ صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا المرحلة التالية من رحلته مستعيناً بنجاحاته والرؤى والدروس المستفادة خلال السنوات العشر الماضية. رغم بداياته المتواضعة، فقد أصبح صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا حالياً أحد أكبر الصناديق الائتمانية لإعادة الإعمار، حيث يمكنه انشاء المشاريع في أصعب الظروف. وفي هذه المناسبة العظيمة، نود أن نُعرب عن امتناننا العميق للدول المانحة لدعمها والتزامها المتواصل. ستبقى مهمة صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا ثابتة في توفير حلول مبتكرة ومستدامة للشعب السوري. ينصب تركيزنا الأساسي على تعزيز المرونة والتمكين وخلق تغيير دائم لمساعدة السوريين على إعادة بناء مستقبلهم. "

 

ويظل صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا ممتنًا للغاية للبلدان المانحة لدعمها السخي والمستمر والتزامها الثابت بالقضية. إن مساهماتهم البالغة 332.15 مليون يورو هي التي لا تزال تسمح للصندوق بلعب دور محوري في تغيير حياة ملايين السوريين داخل سوريا.

 

 

لمزيد من المعلومات حول صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، تفضل بزيارة:

http://www.srtfund.org

 

وبإمكان وسائل الإعلام الاتصال بنا على العنوان التالي:

communications@srtfund.org


هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie .. المزيد

موافق